|
|
كانت عكا ذلك المسـاء ما تزال تتباهى بتلك النسمات القادمة من جهـة البحر وبأصوات الصيادين الذيـن عادوا لتوهم من داخل ميـاه البحر وبدأوا يربطون حبال قواربهم عند رصيف الميناء . أدركت فجأة عظمة الهبات ا › لهية من عنا › الطبيعة المتكونة بشـغف أمـام عيني أنني لم أكن راغبـا ف العودة إ › القدس ، هذه الليلة ع › ا › قل ، واكتشفت كم كنت بحاجة ملحة لهـذه التجربة التي كانت قادرة ع › إخراجي من وتيرة أيامي حيـث الملل والحياة المعادة البليـدة والليا › المفرغة التي تخلو مـن راحة النفس والمفرغـة أيضا من أناسـها ، وتذكرت كيف أن الحياة تتوقف عن نبضاتها عند السـاعة السـابعة مساء ف ليا › القدس بحيث ت › ك لقطعان المستوطنين والجنود ، والذي كان يقلـق ف ا › مر أن هـذا المد الخطير للمسـاحات التي بات هؤ › ء المسـتوطنين اليهود يستولون عليها ف حي الشيخ جراح ورأس العمود وسلوان والبلدة القديمة آخذ ف ا › زدياد ... ورغم هذه المظاهرات التي كان اليسـار ا ›› ائي › يقوم بها أسبوعيا ف حي الشـيخ جراح إ › أن المدينة كانت مثل سـاحة مفتوحة للتوتـر كل لحظة و › يمكنهـا أن تهدأ ، فالقدس لم توجد لكي تنعم بالس › م . فجأة أخرجني العم ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|