19

قلت له بعد أن توقف عن الحديث وقد م › ت الدموع عينيه : - هنالك أشياء كثيرة مازالت تبعدنا عما نحب ونرغب ! .. - أنت محق ف قولك ، لكن السـجين المحرر يختلف عمن سواه بتوقعاته وآماله ، › نه خ › ل ف › ة سـجنه يكون قد أقام لنفسه عالما يختلف عن غيره من العوالم ، ذاك العالم الذي بناه بتخيله يومـا بعد يـوم ، و › يمكنه إ › أن يكون مثاليـا بقدر ما يصنع أدق تفاصيله ف كل تلك الليا › الحالكة السـوداء التي تتخللها الوحدة الموحشـة والحرمان من الحرية وا › نات المكبوتة خوفا من إف › ت وهم ا › نتصار الخفي الذي يحتفظ به كل سجين . أنـت › يمكنك أن تتباهـى أمام النور بتلـك الظلمة المقيتة ف الليلـة التي › ترى فيهـا اكتمال البدر بينما تمـ › تلك الحالة سكون السـماء ف الخارج ، ودعني أخ › ك عن حالة ما انفكت تعاندني حتى يومي هذا رغم اق › ابي من معانقة تراب الق .. › حالة › يمكنني إ › أن أ › زمها وت › زمني وذاك حين كنت أخت › وقلبي ف سـاعات الليل ا › خيرة بعد أن أتأكد من أن السجن قد غفى ف سباته .. لحظتها كنت أفكر بفتاة أح › مي نعم فتاة أح › مي .. أليس السجين من الب ؟ .. › تلك الفتاة التي أوجدتها أنا بتخي ،› بحيث كنت أنسـ...  إلى الكتاب