|
|
توقفنا قريبا بمحاذاة شـاطىء البحر ف مدينة عكا الساحلية ، ركن سـهيل السيارة بأحد المواقف الخاصة ، ثم › نا معا نحو الطريق الموازي للسـور ، كانت نسيمات الهواء محملة برائحة البحر تهب من جهة السور القديم وقد مالت الشمس بحذر ف ا › فق بحيث أمكنها م › مسة سطح الماء هناك ف الجهة البعيدة من عمق البحـر ، مررنا من أمام المقاهـي المصطفة ع › طول الرصيـف ف الميناء ، والتي كانت تعـج بأناس اتخذوا أمكنتهم فوق المقاعد الخشبية التي م › ت الجهة الداخلية من الرصيف المحـاذي لتلـك المقاهي ، بدت عـكا › مدينة ضاجـة صاخبة بأصوات الصيادين والمتنزهين والعشـاق أيضا الذين التصقوا بالقرب من فتحات السور والزوايا المخفية فيه والتي تطل ع › البحر . شـعرت بأن عكا ف ذلك المسـاء مثل جسـد مكتنـز › يت ›› أو كخيـوط مبهمة › أشـكال لها ، تتشـابك خ › لهـا أصوات الموسـيقى مع أصـوات المراكب ، تلـك المراكب الخشـبية التي يملكهـا الصيادون بألوانها المختلفـة والتي طغى عليها اللون ا › زرق الفاتـح والصخـب الماجن › ، أحد يكـ › ث بأحد ، الكل منهمـك ف خوض اللعبة حتى النهاية ، مجرد أدوار › بد لها أن تمثل ف تلك الم › حية التي أتقن أداءها الجم...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|