16

ليس ثمة ما يعطي اللحظة حقها من السـكينة وينتشل الذات من نوبات التوتر ، غير أن رسالة أبي أحيت ا › مال ثانية ف نف › وكان مفعولهـا الذي ترك أثره العميق بعيـدا ف أعماقي أك › مـن أن أحتمله وحدي ، لقد أخرجتنـي من حا › ت الجنون تلك التي عايشتها خ › ل زياراتي المتكررة › ختي سلوى ، وجعلتني أواجه حقائق جديـدة ، كان أولها أن أبي بكل غموضه قد عاد إ › أرض الوطن وأنه ف ا . ›› ف بدايـة ا › مر حاولـت امتصاص أبعاد الخـ › والجريان مع النهـر بحيث كانت جدران الوهم تحا › ني وذلك تطلب مني أن › أسـقط ف متاهـات العاطفـة كما عودت نف › سـابقا ، فجاهدت ف إدراك ما حدث وتقبلته كأمر طارئ دخل آفاقي ، لـم يكن من السـهل أن أجـد نف › ثانية أمام هـذه الحقائق التي ما انفكت تسـتنزفني ، فكرت .. أ › تكفينـي الهموم التي › زمتنـي من وضـع أختـي الحـا ... › با › ضافة إ › انشـغا › بأطفا › الصغار وارتباطات الحياة ا › خرى؟ الظرف السيا › أيضـا كان يأخـذ منحـى آخر مـن الخطـورة ف حياتنا وقد انعكس سـلبا ع › أعمال زوجي ، فالحالة السياسية كانت ع › أشدها ف الداخل الفلسـطيني والضفة الغربية والقدس أيضا بعـد أن قامت إ › ائيل بغـزو لبنان واح...  إلى الكتاب