|
|
بعد شـهر ع › وجوده ف مخيم الميه ميـه ومكوثه لدى إخوته بـدأت الحياة تعود إ › روحه رغم هـذا الكم الهائل من الحزن مما أصابه من فقدانه لعائلته . كان إخوته قد استقروا ف غرف من الطوب مسقوفة بالزينكو كما باقي الغرف التي أعدت ع › عجل › يواء النازحين . شـغل فـارس غرفة مع أمه . ثم بدأ ينظر ل › مر الواقع رغما عنه كمن يحـاول التأقلم مع مرحلة فرضـت عليه . بعد ف › ة من وجوده ف قلب المخيم أخذ ي › ف مع بعض شبان المخيم صغار السن عـ › تنظيم أحـوال الناس . لحـين عودتهم جميعـا إ › مدنهم وقراهم . تلك ا › خبار وا › شـاعات التـي كان الجميع يتناقلها . إ › أنه بدأ يفقـد هذا ا › يمـان مع مرور ا › شـهر دون أن يتبـدل الحال . فانضم ف السنة الثانية لوجوده هناك إ › اللجان الشعبية التي بدأت تتشكل وتنادي بالعودة وعدم ا › ستس › م لهذه ا › وضاع . ف بداية السـتينات وحين بدأت تتشـكل الحركات التي تتبنى الكفاح المسلح التحق فارس بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسـطين . وأصبح من ا › عضاء الفاعلـين ف صفوفها . انخرط ف العمـل الميدانـي بكل ما لديه من وقت ورغـم أنه اقتنع منذ زمن بعيد بفقدانه › بنتيه إ › أنه كان يشـعر ف أعماقه أن ثمة...
إلى الكتاب |
دار راية للنشر
|
|