|
|
كنـت بلغت الثامنة ع › ف الشـهر الذي تـم زفاف به . ف ذلك الصيـف الذي أتى حارا جدا وعندما اق › بت اللحظة التي كنت سـأترك الديـر إ › بيت زوجـي توقفت أمام حقيقـة كانت قد شـكلت كل عالمي . فأنا لم أعرف بيتا آخر أو مكانا غير الدير . لذلك كان ع › أن أعود نف › ع › ترك هذه الحقيقة . كانت كريستين حزينة جدا ذلك الصيف وقلقة › سباب عديدة منهـا تركـي للدير . وما زاد حزنها سـفر الياس شـقيقها إ › ال › ازيل للعمل . لكني كنت أطمئنها بأنني لن أتركها وسأبقى معها . وحين جاءت تلك اللحظة التي تركت خ › لها الدير كنت قادرة عـ › المغادرة وأنا أملك العزيمة والبسـمة أيضـا . لقد احتفلت راهبـات الديـر بطفلتهن التي غدت عروسـا . أقمـن › حفلة أشـعرتني أن › عائلة وأصدقاء .. أعـدن إ › ا › مل ف بدء حياة أخرى . بعد مغادرتي الدير عشـت ف صحبة العائلة ف بيتهم الواسع . لقد أفـردوا لنا غرفة جانبية هي كل ما كنا نحلم به . عاملوني مثـل أميرة تليـق بها هذه المعاملـة . لم يشـعروني بيتمي بل بالعكس فقد قربوني منهـم بحيث أصبحت بعد ف › ة قصيرة جزءا من العائلة . وكنـت بدوري مثـل روح تنبعث مـن ذاتها . والحيـاة أمامي كأثير سابح ف فضاءات كو...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|