|
|
ف الصباح الباكر وبعد أن عجزت عن الخلود إ › النوم توجهت إ › الراهبة مادلين مبا › ة ودون مقدمات سألتها : - أتذكرين الشاب الذي أح › الخبز يوم أمس؟ - من تقصدين .. ابن صاحب المخبز؟ › - أعرف من يكون .. أعني الشاب الذي رافقته إ › البوابة بعد أن اح › الخبز . - نعم ماذا به؟ › - › ء أردت فقط أن أعرف من يكون . - أهذا كل › ء؟ - نعم . - هل أنت متأكدة؟ - قلت لك › › ء آخر ... نظرت إ › بشـك ثم طلبت مني ا › ن › اف . أ › عت إ › غرفتي . كنـت متوترة حاولت التقاط أنفا › المت › حقة . كنت خجلة من نظرات الشك التي رمقتني بها . لكنني › رت › نها أجابت عما يجول بفكري من تساؤ › ت دون قصد منها . علمت أن ذلك الشاب هو ابن صاحب المخبز القريب من الدير والـذي تتعامل الراهبات معه . فبـدأت أرقب قدومه كل يوم ف السـاعة التي يح › بها طبلية الخبز الخشبية . كانت الراهبة تأخذهـا منه وتدعه ينتظر لحـين إفراغها ف الداخل ف مطبخ الديـر ثم تعيدها إليه فارغـة .. كان يأخذها وين › ف بهدوء . خ › ل تلك اللحظات كان يقف ساكنا . هو ف الع › ين تقريبا من عمره . له قامة طويلة ووجه دائري تتوسـطه عينان خ › اوتان وشـعر أملس يميل إ › الخروبي وأنف د...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|