|
|
أخذت محدثتي تلتقط أنفاسـها وقد تسارعت نبضات قلبها .. كانت متعبة لكنها تحاول جاهدة أن › تظهر › ذلك . سألتها : - هل ترغبين با › س › احة قلي ؟ › قالت : › - بأس فلنكمل . نظرت نحو ا › فق الممتد أمام ب › ها ع › الشـباك الزجاجي ثم قالت وكأنها تلمح إ › با › نتباه : - ستبدأ ا › ن مرحلة جديدة من حياتي ... - وأنا ك › إصغاء .. حـين تركنا أبـي ف ذلك اليوم لـدى راهبات الديـر كان يأمل ف العـودة كمـا أخ › تني الراهبـة باو › › خذنا ، كنـت حينذاك ف الثالثـة مـن عمري . طفلـة › تدرك ما يحـدث › أو مغزى مـا جرى ، ولكني ورغم صغر سـني إ › أنني أذكر جيدا كيف أصبت بالمرض بعد دخو › الدير مبا › ة . حدث › ذلك بعد ف › ة وجيزة من ذهاب أبي . لفـ › ة طويلة أو ربما لعدة أيام بقيت جثث الذين استشـهدوا ملقاة فوق أرصفة الشـوارع حـول الدير . لذلك كانت الروائح قـد بدأت تنتـ › ف ا › جواء وقد وصلت إ › داخـل الدير أيضا ورغـم قيام الراهبات بعمـل الكثير من أجل الحد من قوة هذه الروائـح المحملة با › مراض إ › أنها كانت تسـتفحل مع مرور الوقت وعدم إزالتها من هناك . لـم يكن بمقـدور أحد أن ينقل هذه الجثث نظـرا للحالة التي كانـت تمر بها ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|