|
|
هو ا › ن من سكان المدينة . لكنه ما زال يشـعر بأنه قروي ، قروي سـاذج حينا ، فج ف بعض ا › حيان . سـار ف الشارع وهو يفكر ف ابنة الجيران ، التي ظهرت له فجأة عند مدخل البيت ، كأنها ترصد حركته كلما دخل أو خرج . قالـت إن أهلها غادروا البيت ولن يعودوا قبل المسـاء ، وهي تدعوه › حتسـاء فنجان قهوة ف الحديقة . قال إنه ذاهب لمشـاهدة المبـاراة و › يمكنه التغيب عنها بأي حال ، تجاهل نظرة العتاب التي ارتسـمت ف عينيها وغـادر البيت . اق › ب من دوار المنارة متجها نحو ملعب المدرسـة ، وهـو يفكر بما تخبئـه المدينـة ف ثناياها من أ › ار لم تتكشـف له حتـى ا › ن . ابنة الجـيران تحاول أن تقحم نفسـها عليه ، تماما مثلمـا فعلت عزيزة ، إ › أن عزيزة امرأة مختلفة ، وهو يعرف أن ذكراها لن تفارقه مهما ابتعد ، فكر فيها حينا ثم ان › ف إ › تأمل ما حوله من خلق وأماكن وأشياء . توقف أمام واجهة المكتبة ، دقق ف عناوين بعض الكتب ، لـم يعثر ع › أي كتاب جديد بينها ، ( يفعل ذلك ف بعض ا › حيان لكي يوحـي لزبائن المقهى المجـاور المنت › ين عـ › الرصيف قريبا من باب المكتبـة ، بأنه مثقف معني بالكتب ، ثم › يلبث أن يخجل من نفسـه فيم › مبتعدا...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|