|
|
عاد عبد الغفار من باريس ومعه كلب . نعم ، الكلب قدمته › بريجيت باردو ، هدية أثناء رحلتي الثالثـة إ › باريس . اختارتـه › من بين مجموعة ك › بها الظريفـة ، وأوصتني به خـيرا . قلت لها : › نـه منك أنت بالذات يا ست بريجيت ، فلن يرى مني إ › كل اهتمام . غـير أن عبـد الغفار شـعر بالمهانة مـا إن وطئت قدماه أرض مطـار اللد عائدا إ › الب › د ، شـعر بالمهانة › ن تلك هـي المـرة ا › و › التي يصطحب فيها كلبـا ، و › ن الكلب › يبـدو ع › قدر مـن المهابة مثلما هـو الحال مع ك › ب أخـرى . نعم ، كلب صغـير مثل أرنب خانـع ، وله أذنان طويلتـان متهدلتان نحو ا › سـفل ، ولو › أنني خفت من زعل السـت بريجيـت لطلبت منهـا أن تهديني بد › منه كلبا آخر له هيبة الك › ب . ضمتـه إ › صدرها ، قبلته ع › أنفه الدقيق عدة مرات ، ثم سـلمته ،› فقبلته اح › اما لهـا ، ومضيت خارجا بعد أن وعدتني بإرسال دفعة من المال ، للعناية بالكلب الصغير وبالـك › ب الث › ثمائـة التي سـاقتها إلينـا مدافع قوات ا › حت › ل . ف المطـار ، داهمتنـي رغبـة ملحـة ف تـرك الكلب ، وف التنصل من المسؤولية عنه كأنه › يخصني ، وبذلك أنجو من سـخرية ابن عمتي عبد السـتار ، ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|