|
|
أنهض من قيلولة ما بعد الغداء ع › صوت المذياع ، أفتح عيني ، العتمة تم › الغرفة ، هأنذا نمت إ › ما بعد المسـاء ، قلت : سـأذهب إ › بيت أبي وأمي ›› ب معهما الشاي . أنهـض وأنا واقـع تحت تأثير إحسـاس مزعج › أدري مـن أين يأتي ، والمذياع يجـود ع › بأصناف من ال › امج التـي تتـوا › دون انقطاع ، برامج › لـون لها و › طعم و › رائحـة ، ومع ذلك فهي تخ › ق أذني دون اسـتئذان ، وتنجح عـ › نحو ما ف إعادتي أربعين سـنة إ › الوراء ، يـوم كنت أحيا حياتي البسـيطة ف تلـك القرية النائية ، الملل يسـتبد بي ف نهاية يـوم متعب من تدريس ا › و › د المحتشـدين ف غرفة مدرسـية ، م › صقة لبيت ، تسـكنه أ › ة متوسـطة الحال ، ل ›› ة ابنة جميلة أقسمت أمام أهلهـا أنها لن تتزوج إ › من مدرس يأخذها إ › السـينما نهاية كل شـهر ، ويشـ › ي لها م › بس ملونة من محال المدينة التي تبيع أفخر الملبوسات . كانـت البنت تقصدنـي ، ولم أكـن ميا › لها لسـبب ما . كانـت تمر من أمام غرفة الدرس بثوبها المطرز وخديها الموردين ، تقف لحظات ، ترمقني بعينين ثابتتين ، أبادلها النظـرات و › › ء أكثـر من ذلك ، ثـم أ › ف الت › ميذ ، وأخـرج إ › ملعب المدرسـة الذي...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|