|
|
ابتسـم الحظ ، فجأة ، للكاتب المغمور ( هو يعتقد أن ثمة مؤامرة خسيسـة تستهدفه ، فتجعل حظوظه ف الشهرة ليسـت ع › النحو المطلـوب . ( قال لنفسـه وهو معجب بهـا ، لكثرة ما يحفظ من مأثـورات وأمثال ، ظلت عالقة بذهنه منذ سـنوات الدراسة ف المدرسة : إذا هبت رياحك فاغتنمها . حدث ا › مـر صدفة ( وكل صدفة أحسـن من ميعاد كما يقـال ) حينما دخـل المكتبة الوحيـدة ف المدينة ليرى إن كان ثمـة جديد ف المكتبة . هو › يشـ › ي الكتـب دائما ، › ن راتبـه الضئيـل › يسـمح له بمثل هـذا ال › ف ، لكن الـ › دد عـ › المكتبـة أصبح عـادة مـن عاداتـه التي › يسـتطيع مقاومتها ، وحينما يقوم بالحديث عن رسوخ هذه العادة لديه وتمكنها منه ، ف › يطيب له إ › تشـبيهها بالداء العضال الذي › فكاك منه ، وهو ف العادة › يدخل المكتبة صفـر اليدين ، إذ يحرص دائما ع › أن يصطحب معـه كتابا ، يح › ه معه من مكتبته الخاصة ، ويقرأ فيه كلمـا وجد فرصة سـانحة ، أو كلما وجد ظرفـا م › ئما لتأكيد صفة كونه مثقفا › ينقطع عن القراءة أبدا . ومع ذلـك ، فإذا وقعت عينـاه ع › كتاب يسـتحق أن يقتنيه ، فإنه يسـتجمع أطراف شـجاعته ( هكـذا يقول لزم › ئه الموظفين ف اليوم ا...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|