|
|
مـ › بمحـاذاة سـور المدينـة ، والجرافة تكنـس بقايا البيوت المهدمة . إنهم يشـقون طريقا جديدة ، والناس ف بلدنا يقولون : سوف ينسحبون بعد أشهر قليلة ، ما أقل عقولهم ! وا › دهى أنهم › يكفون عن الزعيق : - أنا أقول هذا الوضع لن يطول . - اسكت . ملعون أبوهم حكام العرب . هذي خيانة مبينة . - افهموني يا ناس ، والله ليست خيانة . - وملعون أبو السوفيات أصحابك . - أي ،› السوفيات ما ذنبهم؟ تمنى لو أنه يعرف كيف وقع ف هذه ا › شكا › ت التي ما زال غارقا فيها . كان يضحك باستهتار ويشتم أهل بلده وهـم يت › غطون ، ولم يحزن حينما سـقطت الب › د ، وما كان يصغي للمناقشات الحامية التي ينشغلون بها كلما التقـوا ف الحارة . ولكي يغيظ بعضهم فقد كان يشـتم العرب والسوفيات . ويتمادى أكثر ف إثارة الناس فيسب الرب وا › ديان السماوية وكل ا › نبياء . اقـ › ب من بنايـة النوتـردام ، وخفق قلبـه حينما تذكر موعده مـع رجال المخابرات . اسـ › ق النظـر إ › جنود يقفون ع › الرصيف المقابل ، وصلت شـاحنة عسكرية ، أقلـت الجنود وهم يرطنون ف صخب . كانت فتاة تتأبط ذراع شـاب وتميـل بعنقهـا إ › كتفه ، لم يجـد رغبة ف تفحـص جسـدها ، فما أشـد حاجته إ ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|