|
|
1- كان عمود الضوء ، يتماوج ع › السماء ، وخلف المنعطف يتعـا › هدير مزعـج . أجـال نظـرا متحفـزا ، وتراجع ا › طفـال الذيـن يلعبـون ف ضـوء القمـر إ › بيوتهـم مذعورين ، تلفعت النسوة بالصمت وهن يس › قن النظر من ا › بواب بعد أن أطفأن المصابيح ، قالت زوجته وهي تبلع ريقها : - دورية ، لقد جاءوا . - قال : - أنصتي يا امرأة . أطلـت سـيارة جيب ، وتبعتهـا مصفحة كانـت تدب ف عربدة فوق الطريق ال › ابية ، وكان ضوء الكشاف يشحن الجو رهبة ، وي › امى فوق البيوت الهامدة ف حركات متحدية . قال بصوت خافت : باطل ويـن راحت الرجال ، وانطلق مسافة قصيرة ع › الحقل ، وأخذ يحفر ف ال › اب ، قالت : - يـا ابن الح › ل ، سـوف تجر علينا بليـة ، ماذا تقدر أن تفعل بعد هذه الهزيمة؟ قال : › - تخاف يا امرأة . كان الـ › اب ينزاح وديعـا ، ثم توقف قليـ › وهو يلهث بينما الدورية ما تزال تهدر ف قلب الوادي . تلفت صوب البيـوت المتلفعة بالصمت وهم أن يصيح : » جاي ، يا أهل البلـد جاي » ولكنه خاف أن يسـمعوا صوتـه ويطلقوا عليه الرصاص . توقفت الدوريـة عند مدخـل الوادي ، وأطفأت أنوارها دفعـة واحـدة ، وخيم صمت مشـحون وجلـس الرجل يراقب بحذر ، كانت ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|