|
|
كان يقفـز عـ › الرصيف بجـذل ، فها هو يعـ › المدينة صحبـة أمه ، وقد › ه أن أفـاق من نومه مبكرا ع › غير عادتـه ، فأب › أمـه تحمل أخاه الصغير وتنسـل خارج البـاب بحذر ، لحقها عـ › الفور ، وأدرك أنهـا ذاهبة إ › المدينة . - أمي أريد أن أذهب معك . › - يـا حبيبي ، إبق ف البيت .. أنا ذاهبة إ › دير الراهبات لمعالجة أخيك ، سـوف أعود ب › عة ، وسوف أش › ي لك برتقا . › - والله لن أقبل ، يجب أن أذهب معك . - يا عيبك ، سيخطفونك ويأكلون لحمك . - من هم ! كذابة ، والله › أريد . حاولت أمه أن تمنعه من تنفيذ رغبته ، لكنه تشبث بعناد ممـا اضطرها أن تحـ › ه معها . كان اسـماعيل يفكر بمـا قالته ، لكنه لم يأبه لذلك طوي › إذ اسـ › عى انتباهه بائع مزروع ع › ناصية الشـارع ، ينادي بصوت ملعلع ممطوط : » ح › وة النبـي بركه » وع › الفور ألح ع › أمه بإ › ار ، وجذبها من طرف ثوبها متوس : › - أمي اش › ي › ح › وة ، أحبها ، اش › ي . › راح يلتهم الح › وة بنهـم ، وكانت أمه تجتاز باب الدير ، صعـد خلفها الـدرج ، وع › سـطيحته الواسـعة أب › نسوة وأطفا ،› كانت أحاديثهن تختلط ب › اخ ا › طفال وجلبتهم . وكان الوقت يزحف ببطء شـديد واسـماع...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|