sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
كان يقـف ع › رأس كومة من ا › سـمنت الممزوج بالماء ، وف يديـه جـاروف كبـير . وكانت جلبـة العمال ت › ي بعنـف . حـدق ف ا › سـمنت ، رأى فيـه تلة مـن اليأس ، ورأى بدويـا يـأكل وجهـه القنـوط ، يـدب ف صحراء جافة محرقة ، يحمل بـين ذراعيه طفلة مولودة ، ت › خ باستجداء ، وانطلق الرجل بب › دة ، حفر ف الرمال حفرة ، قذف المولـودة ف جوفها ، أهال فوقها الرمل . وعاد كأنه جنـازة ، وانطلـق صوت غليـظ امتزج ف جلبـة الرمال الصادحة : - يا الله يا ولد . سلك العمال .. نعسان ! انفتـل فايـز ، وأبـ › ث › ثـة عمـال يحمـل كل منهـم تنكة ، كانـوا يق › بون منه . عبـأ التنكات ، وانطلق أحدهم يغني : ع اليوم يا بقرتي لو انك ربيعية › حلب وام › القدح واسقي ا › فندية بصق فايز مشمئزا ، حدق ف تلة ا › سمنت . لو كان البدوي يعلـم أن الطفلة لرجل آخر يملك قطعان الماشـية ، أكان يدفنهـا أم يعود إ › زوجته يقتلهـا ويدفنها مع الطفلة ! عـاد العامل يغني ومـ › له التنكة حتـى كادت تفيض ، استغرب العامل : م › تها كثيرا يا رجل .. العمارة عالية ! - إمش .. هذا بدل الحليب يا مغفل . قهقه العامل : - أوه يا رجل .. ماسك الدنيا من ذنبها انت . كان الغب...  إلى الكتاب
دار راية للنشر

مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة