|
|
إنـه حلـم لـم يتحقـق . رسـمت لـه الكثير مـن الصور والسيناريوهات وحددت له جدو › زمنيا ، لكن ا › مر بقي اف › اضيا ، خطـا › ابيا يلوح أمام عيني كلما اسـتفاقتا من غيبوبة الخيبة إ › نشـوة العمل وا › بداع . وكما تبزغ هذه النشوة فجأة ، هكذا تختفي › شهر طويلة ، ثم تظهر كالنيزك ف سـماء ذاكرتي ، إشارة ، ومضة لوجودها ، كي تعود إ › ا › ختفاء من جديد . › أدري لمـاذا اعتقـدت أن سـن ا › ربعين سـيحمل معه ثمـار هذا الحلم . ربما › ني حملت قناعة من سـبقني أن جيـل ا › ربعين هو جيل البلوغ والكمال ، يكتمل به العقل ويبلـغ ذروة نضوجه ، فيؤهل صاحبه ، حسـب دسـاتير العالم أن يحكم الب › د والعباد . وحلمي لم يكن سياسـيا ، فأنـا أعرف مكاني ف هذا العالـم جيدا ومنصب الرئيس هو وهم مر › لمـن يتبناه ف واقعنا الجيوسـيا . › إنه ببسـاطة ، حلـم رومان ،› مبدع خـ › ق ، لكنه غاب عني أميا › ضوئية حتى غدا بصعوبة كسب منصب الرئاسة . لـم أتوقع من صدور "القضية رقم " 13 ذاك ا › نتشـار ال › يـع . كنـت ف الثالثـة والع › يـن ، ليـس › من هم ، سوى أن أغرف من الدنيا كل متعها وحماقاتها ، جنونها وبريقهـا . حملني دفء ا › ضواء المؤقت إ › نشـوة...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|