23 روتي، "إسم مستعار"

كانـت ف الع › يـن من عمرهـا حين أطلـق › احها من السـجن بتهمة ال › قة والشـغب . أمر القا › أن تتلقى ع › جـا اجتماعيـا نفسـيا فور انتهـاء مـدة حكمها كي تتفادى ا › نحدار ف متاهات الجريمة ومستنقع الرذيلة . دخل مدير قسـم السـلوك غرفتي وقال بنـ › ة جادة : " اسـتلم هذا الملف ودعنا نرى شطارتك ، فلم يسبق لك أن عالجـت فتاة جانحـة من قبل . " تقبلـت ا › مر بكثير من الر › وا › عتـزاز واعت › ته اع › افا مـن المدير بقدراتي المهنيـة ، خاصة وانه لم أكن قد اكتسـبت حينها ما يكفي من التجربة والممارسـة العملية . قبضت ع › الملف بلهفة حاولـت إخفاءها أمام رئيـ › ف العمل متعمـدا ا › بقاء ع › رصانة مصطنعة خوفا أن يغير رئي › رأيه لسـبب مـا . خرج المديـر من غرفتـي وبدأت أقرأ بشـغف ملف هذه الفتـاة ، مذكرة ا › تهام ، برتوكول جلسـات المحكمة وحيثيات الحكم . انهـا فتـاة من أصـول › قيـة ، أودعها والداها ف سـن مبكـرة ف إحدى المؤسسـات ا › ص › حية ثـم تخليا عنها تماما لسـبب ما لم يذكر ف أي من المسـتندات الرسمية . وكمـا هي قوانين الطبيعة ف هذه الحالة ، أو لنقل قوانين الغـاب ، بدأت هذه الفتاة تتذوق قسـاوة الحياة و › من أحاط...  إلى الكتاب