|
|
وصلت السـجن بعد سـفرة مرهقة ف يوم صيفي حار . انتظـرت لحين حضوره ف غرفة صغـيرة جاهد المكيف فيهـا كي يطرد الحر الخانق ف ذلك الصيف الصحراوي الذي › يرحـم . دخل وجلس أمامي بحياء . قلت ف نف › " يخلق من الشبه أربعين ، " يا إلهي كم يشبه هذا الرجل يو › › يد ، ( عضو كنيسـت ووزير سـابق . ( إنه رجل ف بدايـة ا › ربعينـات ، مطلـق ولـه ث › ث بنـات . يق › ف › ة حكمه ف سـجن ب › السـبع لفـ › ة قاربت الع › ين عاما بتهمة السـطو المسـلح ، التخطيط لجرائم وا › تجار بالمخـدرات وا › دمان ع › اسـتعمالها . ف الواقع ، لم تكن › أية رغبة ف أن اقطع مسافة خمسمائة كيلوم ،› ذهابا وإيابـا ف يـوم واحد ، من أجل سـجين آخـر › أدري ما الفائـدة من لقائه . رغم ذلك ، اعتليت سـيارتي وانطلقت مـن حيفا لكثـرة من تشـفعوا لهذا الرجل من وسـطاء ومعالجين . أجمعوا كلهم ، أنه قد سئم حياة ا › جرام وهو ينشد المساعدة ويطلبها بصدق . دعونا نسـميه " يوسـف . " م › ع › لقائنا ا › ول داخل السـجن سـتة ع › عاما . أسـوق سـيرة يوسـف ف كل مناسـبة › ظهار مدى صعوبة تأهيل السجين وبالمقابل ، إمكانية نجاحه ف تخطي ما قد يبدو مستحي . › "السجين ، إنسان حي ميت ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|