21 تدخين

انتظرني أبي وقد نزلت عليه السكينة وبرودة ا › عصاب حتى أعود إ › البيت من مدرستي . يعود سبب ا › نتظار إ › وشـاية وصلته من زوج خالتي ، حين ضبطني أنا وشلة من ا › و › د متلبسـين بتدخين السجائر ف كرمه المزروع بشـجر الخـوخ . أعتقـد أنه استشـاط غضبـا ليس ع › تدخيننا السجائر فحسب ، بل › ننا قطفنا أكثر من سطل خوخ لم يسـتو بعد من شـجراته حيـث فردنا الثمر ع › ا › رض وغمسـناه بكمشـة كبيرة من الملح . كان بإمكانه أن ي › بنـا ، فقد وقعنا ف يده متلبسـين بالجريمة ، لكنه وبـخنـا وقـال إن ا › مر لن ينته عند هذا الحد . كنا شـلة من ا › قارب وا › صدقاء ، ف الصف السـادس أو السـابع ، › يتسـع فضاء القرية لمرحنا وشـقاوتنا . وصلت البيت وأبي ينتظرني وبجانبـه دف › صغير ، أوراقه بيضاء ب › سـطور ، كنا نسـميه دف › الرسـم . انفرجت أسارير أبي وعلـت وجهه ابتسـامة ، إشـارة منه كي أطمـ ،› ثم بدأ محا › تـه العلمية ال › بوية عن مضـار التدخين . وحتى يضمن أن محا › ته قد تغلغلت ووصلت أعماق إدراكي ، كان › بد من وسـائل إيضاح . هنا بدأ دور دف › الرسـم ، فقد انتزع صفحة منه ثم أشـعل سـيجارة بدون فيل ،› أعتقـد انهـا من نـوع " دوبك ، ...  إلى الكتاب