|
|
هـل تصدقون أنـه ف الخمسـينات والسـتينات من القرن الما › احتضنت دالية الكرمل دارين للسينما ؟ عندما أفكر ف هذا ا › مر استهجن كثيرا ، لكني أسجل إعجابي وتقديري لهذه الحقيقة الساطعة . لم يتعد سكان دالية الكرمل ف تلك الحقبة بضع آ › ف ورغم هذا ، دور للسينما ! وبما أن تقدم الشـعوب يقاس كما يقال بمسارحها وفعالياتها ال › بوية ، فان قريتي سجلت ف تلك ا › ونة سبقا › يستهان به . وحتى نتوخـى الدقة ف التوصيف ، يجب التنويه بأن تلك الدور لم تكـن وليدة م › وع جماعي مؤسـ › وإنما مبادرة فردية لشـخصين . هذه المبادرة لم تلق عـ › ا › قل أي اع › اض من رجال الدين أو من فئات متزمتة أخرى وهي بالتا › شهادة ع › اتساع أفق السكان ونزعتهم إ › ا › نفتاح ف تلك ا › ونة . ذاكرتـي › تصل إ › دار السـينما التـي تواجدت ف الحارة الغربية القديمة والتي أقفلت قبل دار السـينما الثانية التي تواجـدت ف سـاحة البلد . هذه السـينما ، توقفت عن العمل هي ا › خرى ف أواسـط السـتينات . كانت عبـارة عن مبنى مسـتطيل ، أرضيته من باطون خشن ، وضعت عليه مقاعد خشـبية متماسـكة ، بعضها انك › بفعل ا › يام والمشاغبين مـن الزوار . حيطان السـينما كانت أيضـ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|