|
|
ف مرحلة ما ، أردت أن أكون معلما ، أي ، أسـتاذ مدرسة ، شـأني شـأن كثير من الشـباب العرب . فهذه المهنة ، ع › الرغم من دخلها المحدود ، إ › أنها توفر للعامل فيها ، كما اعتقـدت ، كثيرا من الوقت والراحة وفيها ، ع › ما ظننت ، قسـط كبير نسـبيا من ا › حـ › ام والقبـول ا › جتماعي . أقنعت نف › حينها ، أنني وزوجتي كمعلمين ، نسـتطيع بنـاء أ › ة مـن راتبينـا وضمـان مسـتقبلنا . رغم ذلك ساورتني الشـكوك كثيرا ف مقدرتي مزاولة هذه المهنة ، فأنـا عصبي المـزاج › ، أطيـق ا › غبياء و › أحـب ال › ح كثـيرا ، هذا با › ضافة إ › حساسـية ف معدتي جعلتني ف مرحلـة متقدمة من حياتـي أعاني القرحـة ، وعليه فإن هذه المهنة قد تزيد الطين بلة . ف تلك ا › يام التحقت بكلية العلوم السياسـية والفلسـفة مع علمي المسـبق ، أنها لن تؤهلنـي لمهنة التدريس . بعدها ، انتقلـت إ › كلية العلوم ا › جتماعيـة مما يعنـي أني بوعي أو بغـير وعي ، لم أنو البقاء ف هذه المهنة لف › ة طويلة . ع › كل حال ، لل › ورة أحكام ، وأن تكون معلما خير من أن › تكون ، فهذه المهنة تتيح لك أكثر من غيرها إمكانية متابعة التعليم الجامعي . تلـك الف › ة الغابرة كانت تعانـ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|