|
|
وجد جداد نفسـه مكان حسن الذي نجا من ا › سطورة القروية الشائعة ، ولكن كي يجد نفسه وحيدا أمام غولة بوسـتموديرن › يعرف بها غيره وسيتعرض للسخرية وتهمة الجنون لو جاهر بها . يا للمأسـاة . وخسـارة ع › شـهادة التخريـج العلمي بدرجـة خبـير . لقـد خـرج المـا › ليسـيطر ع › كل منجزات جداد العلمية ، بينما قواه تخور ليقع فريسـة للخرافات . يا ح › ة عليك أيها الشاب الواعد ! كان ف هـذه ا › ثناء قد › ح من المستشـفى بعد وجبة المسـلوقات التي تأفـف منها ، مع توصيـة من الطبيب الذي جاءه بثوبه ا › بيـض مفتوحا دون تزرير أزراره ، بـأن يعـود ا › المستشـفى للمعاينـة اذا ما شـعر بأية مضاعفات › حقـا . احتاجت مغادرة المستشفى اجراءات وتعبئة استمارات وتعهدات مالية روتينية . فوقـع جداد وأطلق › احه من الحجز الصحي ، وتـرك لمصيره المجهول . عندمـا خرج من بوابة ا › سـتقبال أراد ا › ثبات لنفسـه أو › أنه ع › ما يرام فراح ينظر حوله متمعنا ف المر › وزائريهـم بعين ملؤهـا الرأفة والتضامـن . كانت هذه طريقته الوحيـدة للتطبيع بين ما مر عليه وبين ما يود ان ينتظـره ف اعقاب هذه التجربة المجنونة . وحين راح يتأمـل ف مريضـة تجلـس ع › كر › ...
إلى الكتاب |
|
|