|
|
كان جـداد بحاجة للتدقيق فيما م › ناظريه . كان عليه بـذل جهد مضاعف ليطل ع › هذه الغرابة المريعة التي جمـدت جسده وسمـرت شعره هلعا . أرعبـه ما رأى حين حدق النظر ، وهـو الذي يمر أص › بتجربـة جديـدة ف النظر مـن خ › ل عينيـه المدعمتين بعدسـتين خفيفتين خفيـتـين غطتا بؤبؤيـه ولونهما ا › ول ، كما يليق بكل من حظي بنعمة النشوء وا › رتقاء ، والوصول حتى هذا الع › السعيد أسوة بسائر جموع ال › ائين الكرام . فقـد كان رمـى بالنظـارات الطبية قبل شـهر ف درج مخصص لفواتير الكهرباء والماء والهاتف الخلوي وتلك ا › وراق التي صار يمكن رميها . لماذا يمكن رميها؟ بسـيطة ، › ن الحاسـوب بات قادرا ع › أن يجود بع › نسـخ من أيـة ورقة مهما بلغت أهميتهـا ف ع › ثوان فقط بمجرد كبسة زر واحدة . الحقيقة ، أكثر من كبسـة واحدة . و › حاجة للمبالغات الروائية الركيكة من أولها . الطريف ف ا › مر ، أن ذلك الدرج الذي احتضن النظارات والـذي حل ع › اخ › ئـه من الوثائق المكتوبة بسـبب الوفرة الكبيرة لمثي › تهـا ا › لك › ونية ، كان الدرج الثالث من ا › ع › الواقع تحت طاولة الحاسـوب من جيل . XP وهكذا ، بصمت بالغ ، تحولت هذه المسـاحة الضيقة ا ›...
إلى الكتاب
|
|
|