|
|
مدير المدرسـة يبالغ جدا › توجيه المديح للدولة ، والدولة تبالـغ › احضـار مجموعـات مت › حقة ا › المدرسـة من السـياح اليهود القادمـين من ب › د الغـرب ، للتعرف ع › الدولـة الحضارية وعنقـود العنب المحمـول ع › اكتاف رجلـين ، تحضيرا لهـم للهجرة ا › ارض اللبن والعسـل ، ارض الوعد والميعاد والعودة . كل مجموعة بع › ات كثيرة من مختلف ا › جيال من ذكور واناث ، ولو كان هنالك اكثر من جنسين › نضموا ، ومعهم مندوبون من دوائر السياحة والمعارف والثقافة ، ودوائر مست › ة ترى و › ترى ، مع اننا نعرفها بحواسنا الخمس والحاسة السادسة . والمدير يبدأ خطاباته من يوم كان اهل البلد ينقلون العنب ا › مدينـة صفد ع › ظهور الحمير والجمال ، مع تشـديد خاص ع › الحمير ليناسب الموقف ، حتى انا الطفل يومها كنـت احمل قطف العنب المـدور وال › طباني الكبير بيد واحـدة ب › عصا ع › ا › كتاف ، لكن هـذا ليس من اخ › اع المدير بل من مدير المدير والمديرين ، كل ذلك قبل ان تأتي ايـام الفرج والسـعادة بقيـام الدولة وانقاذنـا من عالم الحمير ا › عالم السيارات بدون صفد ، بعدها بدون عنب ، بعدها بدون ارض . كل مرة نفس الخطاب ، وانا اضيق ذرعا .. تماما ...
إلى الكتاب |
دار راية للنشر
|
|