|
|
ما نطيع ال › يجينا بالعناد ما تعودنا ع › بوس ا › يادي الوعر السـندياني المتجهم المهيب يحتضن كلمات النشيد ال › هثة المتدفقة مـن الحناجر الجافة الم › جة بالغضب . ورسـم الغبار ع › جانبي الطريق ال › ابي دربا موشـحا مقطعـا كدرب التبانات . وتكلل ا › فق الغربي › هذا اليوم التمـوزي الثقيـل بحومات من غيم متعـرج بعيد صعب المنال . و › الجو عذوبة وطراوة . ع › هذا الجبل ا › شـوس المطـل ع › الكون بوقار راحت الطيور تتوغل › ا › حراش وتطلق ترنيمها المألوف وأغنيات الوداع قبل المبيت . وع › مـد النظر تطـل البيوت المشـدودة ع › التـ › ل وصدور الجبال ترشق المكان بنظرات جانبية عطوفة آمرة . الزوال يحبو ويكسو الوعر والفجاج بغ › لة سوداء ، فقط حـواف الغيوم البعيدة ظلت تلمع قبالة الشـمس الغاربة بلون لهبي ناري سحيق . لعالـم الليل رهبة مذهلة شـعثاء ، طيور غير مرئية تحوم وتطلـق صيحات حادة مبتورة . وبوم ينعق بعيدا بصوت أجوف صافر له صـدى متدحرج عميق ، والخفاش يدور بطلعات قصيرة رخوة ، وال › صار يسقسق بن › ات رتيبة خادشة . تجهمت ا › ودية والخ › ت ، واليراع و › اج الليل يشع بأنس وحبور . وارتشت صفحة السماء بنجوم غائرة ع ›...
إلى الكتاب |
دار راية للنشر
|
|