|
|
صفحة: 146
الفلسفة يوناني وهو دخيل في العربية ، وهو على مذهب لسانهم فيلسوفا ومعناه إيثار ا ( كمة ، وهو في لسانهم مركب من فيل ومن سوفيا ، ففيل اليثار وسوفيا ا ( كمة ، والفيلسوف مشتق من الفلسفة ، وهو على مذهب لسانهم فيلسوفوس ، فإن هذا التغيير هو تغيير كثير من الشتقاقات عندهم ، ومعناه الؤثر للحكمة ، والؤثر للحكمة عندهم هو الذي ي-عل الوكد من حياته وغرضه من عمره ا ( كمة ، وحكى أبو نصر الفارابي في ظهور الفلسفة ما هذا نصه قال إن أمر الفلسفة اشتهر في أيام ملوك اليونانيي ، وبعد وفاة أرسطوطاليس بالسكندرية إلى آخر أيام الرأة ، وأنه لا توفي بقي التعليم بحاله فيها إلى أن ملك ثلثة عشر ملكا ، وتوالى في مدة ملكهم من معلمي الفلسفة اثنا عشر معلما أحدهم العروف بأندرونيقوس ، وكان آخر هؤلء اللوك الرأة فغلبها أوغسطس اللك من أهل رومية ، وقتلها واستحوذ على اللك ، فلما استقر له نظر في خزائن الكتب وصنعها ، فوجد فيها نسخا لكتب أرسطوطاليس قد نسخت في أيامه وأيام ثاوفرسطس ، ووجد العلمي والفلسفة قد عملوا كتبا في العاني التي عمل فيها أرسطو ، فأمر أن تنسخ تلك الكتب التي كانت نسخت في أيام أرسطو وتلميذه ، وأن يكون التعليم منها ، وأن ينصرف عن الباقي ، وحكم أندرونيقوس في تدبير ذلك ، وأمره أن ينسخ نسخا يحملها معه إلى رومية ونسخا يبقيها في موضع التعليم بالسكندرية؛ وأمره أن يستخلف معلما
|
مطاح
|
|