|
|
صفحة: 145
ا ( سن علي بن عبد الله بن حمدان التغلبي وأكرمه إكراما كثيرا ، وعظمت منزلته عنده وكان له مؤثرا ، ونقلت من خط بعض الشايخ أن أبا نصر الفارابي سافر إلى مصر سنة ثمان وثلثي وثلثمائة ، ورجع إلى دمشق ، وتوفي بها في رجب سنة تسع وثلثي وثلثمائة عند سيف الدولة علي بن حمدان في خلفةالراضي ، صلى عليه سيف الدولة في خمسة عشر رجل من خاصته ، ويذكر أنه لم يكن يتناول من سيف الدولة من جملة ما ينعم به عليه سوى أربعة دراهم فضة في اليوم يخرجها فيما يحتاجه من ضروري عيشه ، ولم يكن معتنيا بهيئة ول منزل ول مكسب ، ويذكر أنه كان يتغذى باء قلوب ا ( ملن مع ا ) مر الريحاني فقط ، ويذكر أنه كان في أول أمره قاضيا فلما شعر بالعارف نبذ ذلك ، وأقبل بكليته على تعلمها ، ولم يسكن إلى نحو من أمور الدنيا البتة ، ويذكر أنه كان يخرج إلى ا ( راس بالليل من منزله يستضيء بصابيحهم فيما يقرؤه ، وكان في علم صناعة الوسيقا وعملها قد وصل إلى غاياتها وأتقنها إتقانا ل مزيد عليه ، ويذكر أنه صنع آلة غريبة يستمع منها أ ( انا بديعة يحرك بها النفعالت ، ويذكر أن سبب قراءته ا ( كمة أن رجل أودع عنده جملة من كتب أرسطوطاليس ، فاتفق أن نظر فيها فوافقت منه قبول وترك إلى قراءتها ولم يزل إلى أن أتقن فهمها وصار فيلسوفا با ( قيقة . ونقلت من كلم لبي نصر الفارابي في معنى اسم الفلسفة قال اسم
|
مطاح
|
|