|
|
صفحة: 140
وأن إيثار الغلبة إنا يكون بالغضب وبالقوة الغضبية ، والتباين والتنافر يكون بهذا ، فرأوا لذلك إبطالها كلها . وقوم رأوا ذلك في الشهوة والغضب وما جانسهما ، وأن الفضيلة والكمال إبطالهما وقوم رأوا ذلك في عوارض غير هذه ، مثل الغيرة والشح وأشباههما ولذلك رأى قوم أن الذي يفيد الوجود الطبيعي غير الذي يفيد الوجود الذي لهما الن؛ ثم إن السبب الذي عنه وجدت الشهوة والغضب وسائر عوارض النفس ، مضاد للذي أفاد الزء الناطق . ف-عل بعضهم أسباب ذلك تضاد الفاعلي ، مثل أنبدقليس . وبعضهم جعل سبب ذلك تضاد الواد ، مثل فرمانيدس في آرائه الظاهرة ، وغيره من الطبيعيي . وغير هذه الراء يتفرع ما يحكى عن كثير من القدماء : » مت بالرادة تي بالطبيعة » فإنهم يرون أن الوت موتان : موت طبيعي وموت إرادي . ويعنون بالوت الرادي إبطال عوارض النفس من الشهوة والغضب؛ وبالوت الطبيعي مفارقة النفس السد . ويعنون با ( ياة الطبيعية الكمال والسعادة . وهذا على رأي من رأى أن عوارض النفس من الشهوة والغضب قسر في النسان . والتي ذكرناها من آراء القدماء فاسدة ، تفرعت منها آراء انبثت منها ملل في كثير من الدن الضالة وآخرون ، لا شاهدوا من أحوال الوجودات الطبيعية تلك التي اختصصناها أول ، من أنها توجد
|
مطاح
|
|