|
|
صفحة: 122
من يسوء فهمه لها . فحينئذ يكون للمعاند ، ل » حقيقة » المر في نفسه ، ولكن ما فهمه هو من الباطل في المر . فإما إذا كانت معلومة بثالتها التي تاكيها ، فإن مثالتها قد تكون فيها مواضع للعناد ، وبعضها يكون فيه مواضع العناد أقل ، وبعضها يكون فيها مواضع العناد أكثر ، وبعضها يكون فيه مواضع العناد أظهر ، وبعضها يكون فيه أخفى . ول يتنع أن يكون في الذين عرفوا تلك الشياء بالثالت الاكية ، من يقف على مواضع العناد في تلك الثالت ويتوقف عنده ، وهؤلء شيء ما رفع إلى مثال آخر أقرب إلى ا ( ق ، ل يكون فيه ذلك العناد ، فإن قنع به ترك ، وإن تزيف عنده ذلك أيضا رفع إلى مرتبة أخرى ، فإن فنع به ترك . وإن تزيف عنده مثال في مرتبة ما رفع فوقه ، فإن تزيفت عنده الثالت كلها وكانت فيه فيه نية للوقوف على ا ( ق عرف ا ( ق ، وجعل في مرتبة القلدين للحكماء؛ فإن لم يقنع بذلك وتشوق إلى ا ( كمة ، وكان في نيته ذلك ، علمها . وصنف آخر تتزيف عندهم الثالت كلها لا فيها من مواضع العناد ، ولنهم مع ذلك سيئو الفهام ، يغلطون أيضا عن مواضع ا ( ق من الثالت ، فيتزيف منها عندهم ما ليس فيها موضع للعناد أصل . فإذا رفعوا إلى طبقة ا ( ق حتى يعرفوها ، أضلهم سوء إفهامهم عنه ، حتى يتخيلوا ا ( ق على غير ما هو به ، فيظنون أيضا أن الذي تصوروه
|
مطاح
|
|