|
|
صفحة: 111
الباب الثلثون القول في اتصال النفوس بعضها ببعض وإذا مضت طائفة فبطلت أبدانها ، وخلصت أنفسها وسعدت؛ فخلفهم ناس آخرون في مرتبتهم بعدهم ، قاموا مقامهم وفعلوا أفعالهم . فإذا مضت هذه أيضا وخلصت صاروا أيضا في السعادة إلى مراتب أولئك الاضي ، واتصل كل واحد بشبيهه في النوع والكمية والكيفية . ولنها كانت ليست بأجسام صار اجتماعها ، ولو بلغ مابلغ غير مضيق بعضها على بعض مكانها ، إذا كانت ليست في أمكنة أصل ، فتلقيها واتصال بعضها ببعض ليس على النحو الذي توجد عليه الجسام . وكلما كثرت النفس التشابهة الفارقة ، واتصل بعضها ببعض ، وذلك على جهة اتصال معقول بعقول ، كان التذاذ كل واحد منها أزيد شديدا . ولكما ( ق بهم من بعدهم ، زاد التذاذ من ( ق الن بصادفة الاضي ، وزادت لذات الاضي باتصال اللحقي بهم ، لن
|
مطاح
|
|