|
|
صفحة: 103
ثم أن يكون جيد الفطنة ، ذكيا ، إذا رأى الشيء بأدنى دليل فطن له على الهة التي دل عليها الدليل . ثم أن يكون حسن العبارة ، يؤاتيه لسانه على إبانة كل ما يضمره إبانة تامة . ثم أن يكون محبا للتعليم والستفادة ، منقادا له ، سهل القبول ، ل يؤله تعب التعليم ، ول يؤذيه الكد الذي ينال منه . ثم أن يكون غير شره على الأكول والشروب والنكوح ، مت-نبا بالطبع للعب ، مبغضا للذات الكائنة عن هذه . ثم أن يكون محبا للصدق وأهله ، مبغضا للكذب وأهله . ثم أن يكون كبير النفس ، محبا للكرامة : تكبر نفسه بالطبع عن كل ما يشي من المور ، وتسمو نفسه بالطبع إلى الرفع منها . ثم أن يكون الدرهم والدينار وسائر أعراض الدنيا هينة عنده . ثم أن يكون بالطبع محبا للعدل وأهله ، ومبغضا لل-ور والظلم وأهلهما ، يعطي النصف من أهله ومن غيره ويحث عليه ، ويؤتى من حل به الور مؤاتيا لكل ما يراه حسنا وجميل ، ثم أن يكون عدل غير صعب القياد ، ول جموحا ول لوجا إذا دعي إلى العدل ، بل صعب القياد إذا دعي إلى الور وإلى القبيح . ثم أن يكون قوي العزية على الشيء الذي يرى أنه ينبغي أن يفعل ،
|
مطاح
|
|