|
|
صفحة: 100
والقوة الناطقة ، التي هي هيئة طبيعية ، تكون مادة موضوعة للعقل الفعال الذي هو بالفعل عقل . وأول الرتبة التي بها النسان إنسان هو أن تصل الهيئة الطبيعية القابلة العدة لن يصير عقل بالفعل . وهذه هي الشتركة لل-ميع؛ فبينها وبي العقل الفعال رتبتان » هما : » أن يحصل العقل النفعل بالفعل ، وأن يحصل العقل الستفاد . وبي هذا النسان الذي بلغ هذا البلغ من أول رتبة النسانية وبي العقل الفعال رتبتان . وإذا جعل العقل النفعل الكامل والهيئة الطبيعية كشيء واحد ، على مثال ما يكون الؤتلف من الادة والصورة شيئا واحدا ، وإذا أخذ هذا النسان صورة إنسانية ، هو العقل النفعل ا ( اصل بالفعل ، كان بينه وبي العقل الفعال رتبة واحدة فقط . وإذا جعلت الهيئة الطبيعية مادة العقل النفعل الذي صار عقل بالفعل ، والنفعل مادة الستفاد ، والستفاد مادة العقل الفعال ، وأخذت جملة ذلك كشيء واحد ، كان هذا النسان هو النسان الذي حل فيه العقل الفعال . وإذا حصل ذلك في كل جزئي قوته الناطقة ، وهما النظرية والعملية ، ثم في قوته التخيلة ، كان هذا النسان هو الذي يوحي إليه . فيكون الله عز وجل يوحي إليه بتوسط العقل الفعال ، فيكون ما يفيض من الله ، تبارك وتعالى ، إلى العقل الفعال يفيضه العقل الفعال إلى
|
مطاح
|
|