|
|
صفحة: 99
وكما أن الرئيس الول في جنس ل يكن أن يرأسه شيء من ذلك النس ، مثل رئيس العضاء ، فإنه هو الذي ل يكن أن يكون عضو آخر رئيسا عليه؛ وكذلك في كل رئيس في الملة . كذلك الرئيس الول للمدينة الفاضلة ينبغي أن تكون صناعته صناعة ل يكن أن يخدم بها أصل ، ول يكن فيها أن ترأسها صناعة أخرى أصل . بل تكون صناعته صناعة نحو غرضها تؤم الصناعات كلها ، وإياه يقصد ب-ميع أفعال الدينة الفاضلة . ويكون ذلك النسان إنسانا ل يكون يرأسه إنسان أصل؛ وإنا يكون ذلك النسان إنسانا قد استكمل ، فصار عقل ومعقول بالفعل . وقد استكملت قوته التخيلة بالطبع غاية الكمال على ذلك الوجه الذي قلنا ، وتكون هذه القوة منه معدة بالطبع لتقبل ، إما بأنفسها وإما با يحاكيها ، ثم العقولت با يحاكيها . وأن يكون عقله النفعل قد استكمل بالعقولت كلها ، حتى ل يكون ينفي عليه منها شيء ، وصار عقل بالفعل . فأي إنسان استكمل عقله النفعل بالعقولت كلها ، وصار عقل بالفعل ومعقول بالفعل ، وصار العقول منه هو الذي يعقل ، حصل له حينئذ عقل ما بالفعل رتبته فوق العقل النفعل ، أت وأشد مفارقة للمادة ، ومقاربة من العقل الفعال ، ويسمى العقل الستفاد ، ويصير متوسطا بي العقل النفعل وبي العقل الفعال ، ول يكون بينه وبي العقل الفعال شيء آخر . فيكون العقل النفعل كالادة والوضوع للعقل الستفاد ، والعقل الستفاد كالادة والوضوع للعقل الفعال .
|
مطاح
|
|