|
|
صفحة: 98
موجود بحسب قوته . إل أنها أنا تقتفي الغرض براتب ، وذلك أن الخس يقتفي غرض ما هو فوقه قليل ، وذلك يقتفي غرض ما هو فوقه ، وأيضا كذلك للثالث غرض ما هو فوقه ، إلى أن تنتهي إلى التي ليس بينها وبي الول واسطة أصل . فعلى هذا الترتيب تكون الوجودات كلها تقتفي غرض السبب الول فالتي أعطيت كل ما به وجودها من أول المر ، فقد احتذى بها من أول أمرها حذو الول ومقصده ، فعادت وصارت في الراتب العالية . وأما التي لم تعط من أول المر كل ما به وجودها ، فقد أعطيت قوة تتحرك بها نحو ذلك الذي تتوقع نيله ، وتقتفي في ذلك ما هو غرض الول . وكذلك ينبغي أن تكون الدينة الفاضلة : فإن أجزاءها كلها ينبغي أن تتذي بأفعالها حذو مقصد رئيسها الول على الترتيب . ورئيس الدينة الفاضلة ليس يكن أن يكون أي إنسان اتفق ، لن الرئاسة إنا تكون بشيئي : أحدهما أن يكون بالفطرة والطبع معدا لها ، والثاني بالهيئة واللكة الرادية . والرياسة تصل لن فطر بالطبع معدا لها . فليس كل صناعة يكن أن يرأس بها ، بل أكثر الصنائع صنائع يخدم بها في الدينة ، وأكثر الفطر هي فطر ا ) دمة . وفي الصنائع صنائع يراس بها ويخدم بها صنائع أخر ، وفيها صنائع يخدم بها فقط ول يرأس بها أصل . فكذلك ليس يكن أن تكون صناعة رئاسة الدينة الفاضلة أية صناعة ما اتفقت ، ول أية ملكة ما اتفقت .
|
مطاح
|
|