|
|
صفحة: 95
الدينة ، وإن كانوا طبيعيي ، فإن الهيئات واللكات التي يفعلون بها أفعالهم للمدينة ليست طبيعية ، بل ارادية . على أن أجزاء الدينة مفطورون بالطبع بفطر متفاضلة يصلح بها إنسان لنسان ، لشيء دون شيء . غير أنهم ليسوا أجزاء الدينة الفطرة ، متفاضلة الهيئات . وفيها إنسان هو رئيس ، وأخر يقرب مراتبها من الرئيس . وفي كل واحد منها هيئة وملكة يفعل بها فعل يقتضي به ماهو مقصود ذلك الرئيس . وهؤلء هم أولو الراتب الول . ودون هؤلء قومي فعلون الفعال على حسب أغراض هؤلء . ثم هكذا تترتب أجزاء الدينة إلى أن تنتهي إلى أخر يفعلون أفعالهم على حسب أغراضهم ، فيكون هؤلء هم الذين يخدمون ول يخدمون ، ويكونون في أدنى الراتب ، ويكونون هم السفلي . غير أن أعضاء البدن طبيعية ، والهيئات التي لها قوى طبيعية وأجزاء الدينة ، وإن كانوا طبيعيي ، فإن الهيئات واللكات التي يفعلون بها أفعالهم للمدينة ليست طبيعية ، بل ارادية . على أن أجزاء الدينة مفطورون بالطبع بفطر متفاضلة يصلح بها إنسان لنسان ، لشيء دون شيء . غير أنهم ليسوا أجزاء الدينة بالفطر التي لهم وحدها ، بل باللكات الرادية التي تصل لها ، وهي الصناعات وما شاكلها والقوى التي هي أعضاء البدن بالطبع ، فإن نظائرها في أجزاء الدينة ملكات وهيئات إرادية .
|
مطاح
|
|