|
|
صفحة: 85
أن القوة الناطقة ، متى قبلت الرطوبة فإنها إنا تقبل ماهية الرطوبة بأن تعقلها ، ليست الرطوبة نفسها؛ كذلك هذه القوة ، متى فعل فيها شيء ، قبلت ذلك عن الفاعل على حسب ما في جوهرها واستعدادها أن تقبل ذلك . فأي شيء ما فعل فيها ، فإنها إن كان في جوهرها أن تقبل ذلك الشيء ، وكان مع ذلك في جوهرها أن تقبله كما ألقي إليها ، قبلت ذلك بوجهي : أحدهما بأن تقبله كما هو وكما ألقي إليها ، والثاني بأن تاكي ذلك الشيء بالسوسات التي شأنها أن تاكي ذلك الشيء . وإن كان في جوهرها أن ل تقبل الشيء كما هو ، قبلت ذلك بأن تاكي ذلك الشيء بالسوسات التي تصادفها عندها ما شأنها أن تاكي ذلك الشيء . ولنها ليس لها أن تقبل العقولت معقولت ، فإن القوة الناطقة ، متى أعطتها العقولت التي حصلت لديها ، لم تقبلها كما هي في القوة الناطقة ، لكن تاكيها با تاكيها من السوسات . ومتى أعطاها البدن الزاج الذي يتفق أن يكون له في وقت ما ، قبلت ذلك الزاج بالسوسات التي تتفق عندها ما شأنها أن تاكي ذلك الزاج . ومتى أعطيت شيئا شأنه أن يحس ، قبلت ذلك أحيانا كما أعطيت ، وأحيانا بأن تاكي ذلك السوس بحسوسات أخر تاكيه .
|
مطاح
|
|