|
|
صفحة: 59
التساوي . فبهذا الوجه يدوم بقاء هذا النس من الوجودات . وكل واحد من هذه الجسام له حق واستئصال بصورته ، وحق واستئصال بادته . فالذي له بحق صورته ، أن يبقى على الوجود الذي له ول يزول؛ والذي له بحق مادته ، هو أن يوجد وجودا آخر مقابل مضادا للوجود الذي هو له . والعدل أن يوفى كل واحد منهما استئصاله . وإذ ل يكن توفيته إياه في وقت واحد لزم ضرورة أن يوفى هذا مرة وذلك مرة ، فيوجد ويبقى مدة ما محفوظ الوجود ويتلف وي-د ضده ، وذلك أبدا . والذي يحفظ وجوده إما قوة في السم الذي فيه صورته ، وإما قوة في جسم آخر هي آلة مقارنة له تخدمه في حفظ وجوده ، وإما أن يكون التولي بحفظه جسم ما آخر يرأس الفوظ ، وهو السم السمائي أو جسم ما غيره ، وإما أن يكون باجتماع هذه كلها . وأيضا فإن هذه الوجودات لا كانت متضادة ، كانت مادة كل ضدين منها مشتركة . فالادة التي لهذا السم هي أيضا بعينها مادة لذلك ، والتي لذلك هي أيضا بعينها لهذا؛ فعند كل واحد منهما شيء هو لغيره ، وعند غيره شيء هو له . فيكون كأن لكل واحد عند كل واحد من هذه الهة حقا ما ينبغي أن يصير إلى كل واحد من كل واحد . والادة التي تكون للشيء عند غيره إما مادة سبيلها أن تكتسي صورة ذلك بعينها ، مثل السم الذي يغتذي ب-سم آخر ، وإما مادة سبيلها
|
مطاح
|
|