|
|
صفحة: 49
الباب السادس عشر القول في الحوال التي توجد بها الركات الدورية وفي الطبيعة الشتركة لها وليس هذا التفاضل الذي في حركاتها بحسب اضافتها إلى غيرها ، بل لها في أنفسها وبالذات . والبطيء من هذه بطيء دائما ، والسريع سريع دائما . وأيضا فإن كثيرا من السماوية أوضاعها من الوسط وما تتها مختلفة ، ولجل اختلف أوضاعها هذه منها ، تلحق كل واحد من هذه خاصة بالعرض ، أن يسرع حول الرض أحيانا ، ويبطىء أحيانا؛ وهذا سوى سرعة بعضها دائما وإبطاء الخر دائما ، على قياسء حركة زحل إلى حركة القمر . وأنها تلحقها بإضافة بعضها إلى بعض ، بأن تتمع أحيانا وتفترق أحيانا ، ويكون بعضها من بعض علىنسب متضادة . وأيضا فإنها تقرب أحيانا من بعض ما تتها ، وتبعد أحيانا عنه ، وتظهر بأحيانا وتستر أحيانا . فتلحقها هذه التضادات ل في جواهرها ، ول في العراض التي تقرب من جواهرها ، بل في نسبها ، وذلك مثل الطلوع والغروب ، فإنهما نسبتان لها إلى ما تتها ، متضادتان .
|
مطاح
|
|