|
|
صفحة: 24
الباب السادس القول في عظمته وجلله وم-د وإن العظمة والللة وال-د في الشيء إنا يكون بحسب كماله ، إما في جوهره ، وإما في عرض من خواصه . وأكثر ما يقال ذلك فينا ، إنا هو لكمال ما لنا في عرض من أعراضنا ، مثل اليسار والعلم ، وفي شيء من أعراض البدن . والول ، لا كان كماله باينا لكل كمال ، كانت عظمته وجلله وم-ده باينا لكل ذي عظمة وم-د ، وكانت عظمته وم-ده الغايات فيما له من جوهره ل في شيء آخر خارج عن جوهره وذاته؛ ويكون ذا عظمة في ذاته وذا م-د في ذاته؛ أجله غيره أو لم ي-له ، عزمه غيره أو لم يعظمه ، م-ده غيره أو لم ي-ده . والمال والبهاء والزينة في كل موجود هو أن يوجد وجوده الفضل ، ويحصل له كماله الخير . وإذ كان الول وجوده أفضل الوجود ، ف-ماله فائق لمال كل ذي المال ، وكذلك زينته وبهاؤه .
|
مطاح
|
|