|
|
صفحة: 22
الادة والعدم ، يعتاص إدراكه ويعسر علينا توصره ، ونضعف من أن نعقله على ما هو عليه وجوده ، فإن افراط كماله يبهرنا ، فل نقوي على تصوره على التمام ، كما أن الضوء هو أول البصرات وأكملها وأظهرها ، به يصير سائر البصرات مبصرة ، وهو السبب في أن صارت اللوان مبصرة . وي-ب فيها أن يكون كل ما كان أت وأكبر ، كادراك البصر له أت . ونحن نرى المر على خلف ذلك ، فإنه كلما كان أكبر كان أبصارنا له أضعف ، ليس لجل خفائه ونقصه ، بل هو في نفسه على غاية ما يكون من الظهور والستنارة؛ ولكن كماله ، با هو نور يبهر البصار ، فتحار البصار عنه . كذلك قياس السبب الول والعقل الول وا ( ق الول ، وعقولنا نحن . ليس نقص معقوله عندنا لنقصانه في نفسه ، ول عسر إدراكنا له لعسرة في وجوده ، لكن لضعف قوى عقولنا نحن عسر تصوره . فتكون العقولت التي هي في أنفسنا ناقصة ، وتصورنا لها ضعيف . وهذا على ضربي : ضرب متنع من جهة ذاته أن يتصور فيعقل تصورا تاما لضعف وجوده ونقصان ذاته وجوهره ، وضرب مبذول من جهة فهمه وتصوره على التمام وعلى أكمل ما يكون . ولكن أذهاننا وقوى عقولنا متنعة ، لضعفها وبعدها عن جوهر ذلك الشيء ، من أن نتصوره على التمام وعلى ما هو عليه من كمال الوجود . وهذان الضربان كل واحد منهما هو من الخر في الطرف
|
مطاح
|
|