|
|
صفحة: 21
عقل ، وأنه عاقل وأنه عقل ، وأنه عالم وإنه علم ، هو فيه معنى واحد . وكذلك أنه حي ، وأنه حياة ، معنى واحد . وأيضا فإن اسم ا ( ي قد يستعار لغير ما هو حيوان ، فيقال على كل موجود كان على كمال الخير ، وعلى كل ما بلغ من الوجود والكمال إلى حيث يصدر عنه ما من شأنه أن يكون منه ، كما من شأنه أن يكون منه . فعلى هذا الوجه إذا كان الول وجوده أكمل وجود ، كان أيضا أحق باسم ا ( ي من الذي يقال على الشيء باستعارة . وكل ما كان وجوده أت فإنه إذا علم وعقل كان ما يعقل عنه ويعلم منه أت ، إذا كان العقول منه في نفوسنا مطابقا لا هو موجود منه : فعلى حسب وجود ا ) ارج عن نفوسنا يكون معقوله في نفوسنا مطابقا لوجوده ، وإن كان ناقص الوجود ، كان معقوله في نفوسنا معقول أنقص . فإن ا ( ركة والزمان واللنهاية والعدم وأشباهها من الوجودات فالعقول من كل واحد منها في نفوسنا معقول ناقص ، إذ كانت هي في أنفسها موجودات ناقصة الوجود . والعدد والثلث والربع وأشباهها فمعقولتها في أنفسنا أكمل لنها هي في أنفسها أكمل وجودا ، أن يكون العقول منه في نفوسنا على نهاية الكمال أيضا . ونحن ند أمر على غير ذلك ، فينبغي أن نعلم أنه من جهته غير معتاص الدراك ، إذ كان في نهاية الكمال؛ ولكن لضعف قوى عقولنا نحن وللبستها
|
مطاح
|
|