|
|
صفحة: 19
حال الول . فهو إذن عقل بالفعل ، وهو أيضا معقول ب-وهره . فإن الانع أيضا للشيء من أن يكون بالفعل معقول هو الادة . وهو معقول من جهة ما هو عقل؛ لن الذي هويته عقل ليس يحتاج في أن يكون معقول إلى ذات أخرى خارجة عنه تعقله؛ بل هو بنفسه يعقل ذاته ، فيصير با يعقل من ذاته عاقل وعقل بالفعل ، وبأن ذاته تعقله » يصير » معقول بالفعل . وكذلك ل يحتاج في أن يكون عقل بالفعل وعاقل بالفعل إلى ذات يعقلها ويستفيدها من خارج ، بل يكون عقل وعاقل بأن يعقل ذاته . فإن الذات التي تعقل هي التي تعقل ، فهو عقل من جهة ما هو معقول؛ فإنه عقل وإنه معقول وإنه عاقل . هي كلها ذات واحدة وجوهر واحد غير منقسم . فإن النسان مثل معقول وليس العقول منه معقول بالفعل ، بل كان معقول بالقوة ثم صار معقول بالفعل بعد أن عقله العقل . فليس إذن العقول من النسان هو الذي يعقل ، ول العقل منه أبدا هو العقول ، ول عقلنا نحن من جهة ما هو عقل هو معقول ، ونحن عاقلون ل بأن جوهرنا عقل؛ فإن ما نعقل ليس هو الذي به توهرنا . فالول ليس كذلك ، بل العقل والعاقل والعقول فيه معنى واحد ، وذات واحدة ، وجوهر واحد غير منقسم . وكذلك ا ( ال في أنه عالم؛ فإنه ليس يحتاج في أن يعلم إلى ذات أخرى يستفيد بعلمها الفضيلة خارجة عن ذاته؛ ول في أن يكون معلوما إلى ذات أخرى تعلمه ، بل هو مكتف ب-وهره في أن يعلم
|
مطاح
|
|