|
|
صفحة: 13
الباب الثالث القول في نفي الضد عنه وايضا فإنه ل يكن أن يكون له ضد ، وذلك يتبي إذا عرف معنى الضد ، فإن الضد مباين للشيء؛ فل يكن أن يكون ضد الشيء هو الشيء أصل . ولكن ليس كل مباين هو الضد ، ول كل ما لم يكن أن يكون هو الشيء هو الضد . لكن كل ما كان مع ذلك معاندا ، شأنه أن يبطل كل واحد منهما الخر ويفسده إذا اجتمعا ، ويكون شأن كل واحد منهما أنه أن يوجد حيث الخر موجود يعدم الخر ، ويعدم من حيث هو موجود فيه لوجود الخر في الشيء الذي كان فيه الول . وذلك عام في كل شيء يكن أن يكون له ضد . فإنه إن كان الشيء ضدا للشيء في فعله ، ل في سائر أحواله ، فإن فعليهما فقد بهذه الصفة . فإن كانا متضادين في كيفيتهما ، فكيفيتهما بهذه الصفة ، وإن كانا متضادين في جوهرهما ، ف-وهرهما في هذه الصفة .
|
مطاح
|
|