sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 61

امرين : اما أن يختلف العلم القدي في نفسه ، أو تكون الحادثات غير معلومة له ، وك لا المرين مستلايل عليه سبلاانه . ويؤكد هذا الشك ما يظهر من حال الانسان ، اعني من تعلق علمه بالشياء المعدومة على تقدير الوجود وتعلق علمه بها إذا وجدت . فانه من الب ين بنفسه أن العلم ين متغايران ، وا لا كان جاه لا بوجودها في الوقت الذي وجدت فيه . وليس ينجي من هذا ما جرت به عادة المتكلم ين في الجواب عن هذا ، بأنه تعالى يعلم الشياء قبل كونها على ما تكون عليه في ح ين كونها من زمان ومكان وغير ذلك من الصفات المختصة بوجود موجود . فانه يقال لهم : فاذا وجدت ، فهل حدث هنالك تغير أو لم ي لا دث؟ وهو خروج الشيء من العدم إلى الوجود . فان قالوا : لم يلادث فقد كابروا . وان قالوا : حدث هناك تغير ، قيل لهم : فهل حدوث هذا التغير معلوم للعلم القدي ام لا ؟ فيلزم الشك المتقدم . وبالجملة فيعسر أن يتصور أن العلم بالشيء قبل أن يوجد والعلم به بعد أن وجد علم واحد بعينه . فهذا هو تقرير هذا الشك على ابلغ ما يمكن ان يقرر به ، على ما فاوضناكم فيه .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة