|
|
صفحة: 56
فيجب على من اراد أن يرفع هذه البدعة عن الشريعة أن يعمد إلى الكتاب العزيز فيلتقط منه الاستدلالات الموجودة في شيء شيء ما كلفنا اعتقاده ، واجتهد في نظره ظاهرا ما امكنه من غير أن يتأول من ذلك شيئا ا لا إذا كان التأويل ظاهرا بنفسه اعني ظهورا مشتركا للجميع . فان القاويل الموضوعة في الشرع لتعليم الناس إذا تؤملت ، يشبه أن يبلغ من نصرتها إلى حد لا يخرج عن ظاهرها ما هو منها ليس على ظاهره ا لا من كان من اهل البرهان . وهذه الخاصة ليست توجد لغيرها من القاويل . فان القاويل الشرعية المصرح بها في الكتاب العزيز للجميع لها ثلاث خواص دلت على الاعجاز . احداها : انه لا يوجد ات اقناعا وتصديقا للجميع منها . والثانية : انها تقبل النصرة بطبعها إلى أن تنتهى إلى حد لا يقف على التأويل فيها - أن كانت ما فيها تأويل - ا لا أهل البرهان ، والثالئة انها تتضمن التنبيه لهل الحق على التأويل الحق . وهذا ليس يوجد لا في مذاهب الشعرية و لا في مذاهب المعتزلة : اعني أن تأويلهم لا يقبل النصرة و لا يتضمن التنبيه على الحق و لا هو حق ولذلك كثرت البدع .
|
مطاح
|
|