|
|
صفحة: 45
مقصود الشرو وينبغي أن تعلم أن مقصود الشرع إنا هو تعليم العلم الحق والعمل الحق . والعلم الحق هو معرفة الله تبارك وتعالى وسائر الموجودات على ما هي عليه ، وبخاصة الشريفة منها ، ومعرفة السعادة الخروية والشقاء الخروي . والعمل الحق هو امتثال الفعال التي تفيد السعادة ، وتنب الفعال التي تفيد الشقاء . والمعرفة بهذه الفعال هي التي تسمى العلم العملي . وهذه تنقسم قسم ين : احدهما : أفعال ظاهرة بدنية ، والعلم بهذه هو الذي يسمى الفقه . والقسم الثاني : أفعال نفسانية ، مثل الشكر والصبر ، وغير ذلك من الخلاق التي دعا إليها الشرع أو نهى عنها . والعلم بهذه هو الذي يسمى الزهد وعلوم الخرة . وإلى هذا نلاا أبو حامد في كتابه . ولما كان الناس قد اضربوا عن هذا الجنس وخاضوا في الجنس الثاني ، وكان هذا الجنس املك بالتقوى التي هي سبب السعادة ، سمى كتابه » احياء علوم الدين . » وقد خرجنا عما كنا بسبيله ، فنرجع ، فنقول :
|
مطاح
|
|