|
|
صفحة: 41
السلام في السوداء اذ اخبرته أن الله في السماء » اعتقها فإنها مؤمنة » اذ كانت ليست من اهل البرهان . والسبب في ذلك أن الصنف من الناس الذين لا يقع لهم التصديق ا لا من قبل التخيل - اعني أنهم لا يصدقون بالشيء ا لا من جهة ما يتخيلونه - يعسر وقوع التصديق لهم بوجود ليس منسوبا إلى شيء متخيل . ويدخل ايضا على من لا يفهم من هذه النسبه ا لا المكان ، وهم الذين شدوا على رتبة الصنف الول قلي لا في النظر بانكار اعتقاد الجسمية . ولذلك كان الجواب لهؤلاء في امثال هذه أنها من المتشابهات ، وأن الوقف في قوله تعالى : » وما يعلم تأويله ا لإ الله . » واهل البرهان مع أنهم مجمعون في هذا الصنف أنه من المؤول فقد يختلفون في تأويله ، وذلك بلاسب مرتبة كل واحد من معرفة البرهان . وههنا صنف ثالث من الشرع متردد ب ين هذين الصنف ين يقع فيه شك ، فيللاقه قوم من يتعاطى النظر بالظاهر الذي لا يجوز تأويله ، ويللاقه نيخرون بالباطن الذى لا يجوز حمله على الظاهر للعلماء ، وذلك لعواصة هذا الصنف واشثباهه . والمخطىء . في هذا معذور - اعني من العلماء .
|
مطاح
|
|