|
|
صفحة: 35
له سبلاانه وتعالى قدره . وأما الصنف من الموجود الذي ب ين هذين الطرف ين ، فهو موجود لم يكن من شيء ، و لا تقدمه زمان ، ولكنه موجود عن شيء ، أعني عن فاعل ، وهذا هو العالم بأسره . والكل منهم متفق على وجود هذه الصفات الثلاث للعالم . فإن المتكلم ين يسلمون أن الزمان غير متقدم عليه ، أو يلزمهم ذلك ، ان الزمان عندهم شيء مقارن لللاركات والجسام . وهم أيضا متفقون مع القدماء على أن الزمان المستقبل غير متناه ، وكذلك الوجود المستقبل . وإنا يختلفون في الزمان الماضي ، والوجود الماضي : فالمتكلمون يرون أنه متناه ، وهذا هو مذهب أفلاطون وشيعته . وأرسطو وفرقته يرون أنه غير متناه كالحال في المستقبل . فهذا الوجود الخر المر فيه ب ين أنه قد نيخذ شبها من الوجود الكائن الحقيقي ومن الوجود القدي . فمن غلب عليه ما فيه من شبه القدي على ما فيه من شبه الدث وسماه قديما ومن غلب عليه ما فيه من شبه الدث ، سماه ملادثا وهو في الحقيقة ليس ملادثا حقيقيا ، و لا قديما حقيقيا . فإن الدث الحقيقي فاسد ضرورة ، القدي الحقيقي ليس له علة . ومنهم من سماه ملادثا أزليا ، وهو أفلاطون وشيعته ، لكون الزمان متناهيا ب عندهم من الماضي . فالمذاهب في العالم ليست تتباعد ، كل التباعد حتى يكفر بعضها و لا يكفر . فإن الراء التي شأنها هذا يجب أن تكون في الغاية من ، التباعد ،
|
مطاح
|
|