|
|
صفحة: 32
العلم اللهي والى هذا كله فقد نرى أن أبا حامد قد غلط على الحكماء المشائ ين با نسب إليهم من أنهم يقولون أنه تقدس وتعالى لا يعلم الجزئيات أص لا . بل يرون أنه تعالى يعلمها بعلم غير مجانس لعلمنا بها وذلك أن علمنا بها معلول للمعلوم به فهو ملادث بلادوثه ومتغير بتغيره . وعلم الله سبلاانه بالوجود على مقابل هذا ، فإنه علة للمعلوم الذي هو الموجود . فمن شبه العلم ين أحدهما بالخر فقد جعل ذوات المتقابلات وخواصها واحدا ، وذلك غاية الجهل . فاسم العلم إذا قيل على العلم الدث والقدي فهو مقول باشتراك الاسم الض ، كما يقال كثير من السماء على المتقابلات ، مثل الجلل المقول على العظيم والصغير ، و » الصري المقول على الضوء والظلمة » ولهذا ليس هاهنا حد يشتمل العلم ين جميعا كما توهمه المتكلمون من أهل زماننا . وقد أفردنا في هذه المسألة ! قو لا حركنا إليه بعض أصلاابنا . كيف يتوهم على المشائ ين انهم يقولون أنه سبلاانه لا يعلم بالعلم القدي ا لج زئيات؟ وهم يرون أن الرؤيا الصادقة تتضمن الإنذارات بالجزئيات الحادثة في الزمان المستقبل ، وان ذلك العلم المنذر يلاصل للنسان في النوم من قبل العلم الزلي المدبر للكل والمستولي عليه؟ .
|
مطاح
|
|